الحنجرة جزء من الحلق وتساعد على التنفس وإصدار الأصوات، ويعد استئصال الحنجرة أحد طرق العلاج عند إصابتها بخلل معين يسبب تلفها.
تعد عملية استئصال الحنجرة من الحلول الجذرية لبعض المشاكل التي تواجه الحلق، وهي من العمليات ذات الخطورة المنخفضة ونسبة النجاح العالية، والقادرة على إنقاذ حياة العديد من الناس.
في هذا المقال سنتحدث عن عملية استئصال الحنجرة وأسبابها، وطريقة إجرائها وكيفية التعافي منها.
ما هو استئصال الحنجرة؟
تقع الحنجرة فوق القصبة الهوائية تربط الأنف والفم بالرئتين، بالإضافة لوظيفتها التي تساعد على التنفس والتحدث والبلع.
استئصال الحنجرة هو عملية جراحية لإزالة جزء أو كامل الحنجرة، تجرى لعلاج أو تلف الحنجرة الشديد، يمكن للأشخاص الذين خضعوا لعملية استئصال الحنجرة أن يتمتعوا بحياة جيدة نوعاً ما، لكن يجب أن يتعلموا طرقاً جديدة للتنفس والتحدث والبلع.
طبيعة عملية استئصال الحنجرة
عملية استئصال الحنجرة من النوع الذي يحتاج إلى التخدير العام في إجرائها، فهي تحتاج لمدة زمنية تصل ل 5-9 ساعات تقريباً، حيث تقع الحنجرة في منتصف العنق، ويقوم الجراح بعمل فتحة لاستئصالها بشكل جزئي أو كامل.
عند الاستئصال الكامل يقوم الجراح باستئصال كامل الحنجرة والعقد اللمفاوية وجزء من البلعوم، وعند إجراء هذه العملية يتم عمل فغر رغامي لمساعدة المريض على التنفس بالإضافة للحصول على الغذاء.
دواعي استئصال الحنجرة
قد يحتاج أي شخص إلى جراحة استئصال الحنجرة إذا كان لديه:
- سرطان الحنجرة.
- كسر الحنجرة.
- تلف شديد في الحنجرة بسبب صدمة أو إصابة.
- تنخر الغضروف في الحنجرة (حالة نادرة يتسبب فيها العلاج الإشعاعي).
اعتمادًا على شدة الحالة قد يوصي الطبيب باستئصال جزئي أو كامل للحنجرة.
الاستعداد قبل العملية
قبل استئصال الحنجرة سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي كامل، ويطلب إجراء عدة اختبارات وهي:
- تعداد الدم الكامل أو اختبارات الدم الروتينية الأخرى.
- أخذ التاريخ الطبي والتاريخ العائلي.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية للتأكد من مسار العملية.
- مخطط القلب الكهربائي(EKG) للتحقق من إيقاع القلب وانتظامه.
- بعد العملية سيطلب الطبيب من المريض الذهاب إلى اختصاصيين في أمراض النطق واللغة واختصاصيين في البلع لمساعدته في التعافي.
- الإقلاع عن التدخين والشرب.
- التوقف بشكل مؤقت عن تناول أدوية ترقق الدم.
- الصيام في الليلة التي تسبق الجراحة.
قبل التحضير للجراحة يقدم الطبيب قائمة مفصلة بالتعليمات الواجب اتباعها قبل الجراحة.
أثناء إجراء العملية
يقوم الطبيب الجراح بإجراء عملية استئصال الحنجرة الكلي بعد أن يأخذ التخدير العام مفعوله، بعدها يقوم ب:
- عمل شق في الرقبة بعناية ودقة، والكشف عن الحنجرة.
- إزالة الحنجرة بشكل جزئي أو كلي، وعند الاستئصال الكلي يقوم الطبيب بإزالة بعض العقد الليمفاوية وجزء من البلعوم (الحلق).
- إنشاء المفاغرة الرغامية، وهي عمل فتحة في الرقبة أمام القصبة الهوائية، يتم وضع أنبوب في الفغرة التي تم عملها، حيث يساعد هذا الأنبوب على التنفس بعد الجراحة.
- إجراء البزل الرغامي المريئي (TEP)، في بعض الحالات قد يقوم الجراح بإنشاء TEP وهو ثقب صغير بين القصبة الهوائية والمريء، للسماح بوضع البدلة الصوتية، لكنه مناسب لبعض الحالات فقط.
- عملية إغلاق المفاغرة والشق الجراحي بالخيوط الجراحية (الغرز).
ما بعد عملية استئصال الحنجرة
- بعد استئصال الحنجرة يبقى معظم الناس في المستشفى لمدة أسبوع إلى أسبوعين، في الأيام العديدة الأولى يحصل المريض على التغذية من خلال أنبوب التغذية، بمجرد عودة القدرة على ابتلاع السوائل سيقوم الطبيب بإزالة الأنبوب.
- في المتوسط، يستغرق التعافي من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد جراحة استئصال الحنجرة، لكن هذا الأمر يعتمد على عدة عوامل مثل مدى الجراحة، وقدرة الجسم على الشفاء، فقد يحتاج بعض الناس إلى وقت أطول للتعافي.
- إذا كان الاستئصال لعلاج سرطان الحنجرة فغالباً سيكون العلاج ناجحاً، لكن قد يحتاج المريض لعلاج وقائي بعد العملية كعلاج شعاعي وكيميائي، بالإضافة للزيارة الروتينية لعيادة الطبيب للتأكد من نتائج العملية واستقرارها.
- سيعمل فريق طبي متخصص مع المريض لمساعدته على تعلم طرق جديدة للتنفس والتحدث والبلع والنطق، بالإضافة لتعلم كيفية العناية المناسبة بفتحة استئصال الحنجرة واقتراح استخدام جهاز للكلام بعد استئصال الحنجرة.
- يتم تدريب المريض على بعض الأمور التي يجب أن يتقيّد بها بشكل يومي، حتى لا تحدث أيّة مضاعفات في منطقة العملية ولا تزيد فرصة حدوث النزيف كالسعال مثلاً.
- سيقوم الطبيب بإعطاء قائمة مفصلة بتعليمات ما بعد الجراحة، من المهم اتباعها بدقة في فترة التعافي، ثم يمكن اعتماد إجراء بعد التعافي التام وتقييم حالة المريض.
مضاعفات العملية
مثل أي عملية جراحية هناك مخاطر مرتبطة باستئصال الحنجرة مثل:
- العدوى.
- جلطات الدم.
- أمراض القلب.
- مشاكل في التنفس.
أما المضاعفات الخاصة بالعملية تشمل:
- تلف القصبة الهوائية أو المريء.
- انخفاض وظيفة الغدة الدرقية.
- صعوبة في الأكل والبلع والتحدث.
- حركة محدودة في الرقبة والكتفين.
- النواسير.
- مشاكل مع فغرة استئصال الحنجرة.
- التهاب الجرح.
نظام الأكل بعد العملية
الأطعمة المسموح بها:
- تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات ومنخفضة الكربوهيدرات، لأن الكربوهيدرات تزيد من إنتاج الخمائر التي تسبب الالتهابات.
- استخدام المرق والصلصات والثوم والأعشاب والتوابل لإضافة نكهة قوية للطعام، لأن حاسة التذوق والشم تنخفض بعد إجراء العملية.
- نقع اللحوم والأسماك قبل الطهي لزيادة نكهتها وسهولة بلعها.
الأطعمة غير المسموح بها:
- تناول الطعام بكميات كبيرة في الوجبة.
- الكافيين.
- الأطعمة الدهنية.
- الأطعمة والتوابل التي قد تسبب تهيج البلعوم والحنجرة كالنعناع.
- الشوكولا.
هل سرطان الحنجرة قاتل؟
نعم، فالسرطان ينقسم ويتضخم ويبدأ بشعور مزعج في الحلق، حتى يصل لحجم أكبر ويبدأ بإغلاق الطريق التنفسي والهضمي، مما يهدد الحياة من قلة التنفس أو الطعام.
نسبة الشفاء بعد استئصال الحنجرة
في الواقع فإن نسبة الشفاء عالية في هذا النوع من العلاج، حيث تبلغ لدى المرضى المصابين بسرطان الحنجرة، وتبلغ نسبة 99% لدى المرضى المصابين بكسور والتهاب الحنجرة، تلعب خبرة الطبيب وجودة المعدات وتطورها دوراً هاماً في تحقيق هذه النسبة.
لماذا سات كلينيك ؟
تعد سات كلينيك من أهم العيادات العلاجية في تركيا، وتقدم بالتعاون مع شبكة المشافي المتعاقد معها كافة الخدمات الطبية بتكاليف منافسة وتناسب جميع المرضى، بالإضافة للكادر الطبي من أطباء وممرضين ومعالجين وظيفتهم تلبية خدماتك وتطلعاتك.
تكلفة عملية استئصال الحنجرة في تركيا
تبلغ تكلفة استئصال الحنجرة في تركيا تقريبًا من 4500-13000 دولار.
ما هي العوامل المؤثرة على تكلفة استئصال الحنجرة في تركيا؟
تختلف تكلفة عملية استئصال الحنجرة في تركيا من مركز لآخر. عادةً ما تشمل تكلفة حزمة استئصال الحنجرة في تركيا النفقات المتعلقة بأتعاب الجراح والتخدير والمستشفى والوجبات والتمريض وإقامة وحدة العناية المركزة.
تكلفة عملية استئصال الحنجرة في سات كلينيك
تبدأ أسعار عملية استئصال الحنجرة في سات كلينيك بــــ 20000 دولار.
الأسألة الشائعة
عند الإصابة بحمى أو علامات أخرى للعدوى، أو عند الشعور بألم في الصدر العلوي أو صعوبة في التنفس، بالإضافة لأمور أخرى كتضرر الحلق نتيجة إصابة فيه كضربة أو طلق ناري.
نعم، لكن تعتمد نسبة نجاحها فيما إذا كانت لأجل استئصال سرطان أم لا، ونوع السرطان وإذا كان منتشر أم لا.
زراعة الحنجرة والقصبة الهوائية هي إجراء لاستبدال صندوق الصوت (الحنجرة) والقصبة الهوائية (الرُّغامَى) التالفة بأخرى سليمة، حيث تسمح لك الحنجرة الجديدة بالتحدث والتنفس وتناول الطعام ولكن لن تشبه الأصلية.
عند المصابين بسرطان الحنجرة فإن 90% ترتفع نسبة بقائهم على قيد الحياة لأكثر من 5 سنوات إذا لم يكن السرطان منتشر، وتنخفض النسبة إلى 40% عندما يكون السرطان قد انتشر إلى العقد اللمفاوية.
نعم، لكن سيصبح الكلام وخامة الصوت أمراً غريباً في البداية؛ لكنه أمر يمكن التعود عليه، ولكن أولًا هناك عدد من الأمور التي يجب تعلمها قبل الكلام كالتنفس وتناول الطعام.
يمكن أن تستغرق الجراحة من 5-9 ساعات.
سيصبح تناول الطعام تجربة جديدة وربما صعبة للمريض، حيث يجب أن يتعلم استخدام أنبوب التغذية في الفترة الأولى، بالإضافة لوجود عدد من الأطعمة التي يمكن تناولها والتي يجب الابتعاد عنها، بالإضافة لتعلم التحدث والبلع والتنفس من جديد.