يعد مظهر الجلد الصحي من أهم علامات الشباب، ولهذا السبب نلاحظ أنّه مع التقدم في العمر تظهر ترهّلات تنتهي بتمدد الجلد وارتخائه، وهذه مشكلةٌ تواجه المرضى من كلا الجنسين على حدّ سواء. سنحدّثكم اليوم عن الطريقة التي يمكن فيها شد الجسم بالليزر والتّخلص من هذه المشكلة التجميلية المزعجة.
من أكثر الأماكن التي نصادف فيها ترهّل الجلد هي تحت العينين وفي الذراعين، بالإضافة إلى المناطق الجلديّة الواسعة على رأسها البطن والخاصرتين.
بالإضافة إلى التّقدم بالعمر، هناك عوامل أخرى قد تسبب ترهّل الجلد، منها بعض العوامل الطبيعيّة التي يتعرض لها الشخص في الحياة اليومية وبعضها مرتبط بالخضوع لعمل جراحيّ سابق.
ما هو الليزر لشد الترهلات؟
- يعد شد الجسم بالليزر إجراءً تجميلياً آمناً ويعطي نتائج جيّدة جدًا، لكن تبقى النتيجة النهائية محكومة بنوع الليزر والحالة السريريّة للمريض.
- ومن الممكن الاعتماد على الليزر من أجل إزالة الترهّلات التي قد تظهر في بعض المناطق من الجسم.
- يستخدم شد الترهلات بالليزر أيضاً كجزء من التي تهدف لإيصال الجسد إلى صورته المثلى.
- شدّ الجسم بالليزر إجراء بسيط يأخذ وقتًا قصيرًا. أمّا عن آلية عمله فيتمّ الاعتماد على الحرارة النّاجمة عن جهاز الليزر من أجل التّأثير على بنية الكولاجين الموجود تحت الجلد.
- فالكولاجين هو المسؤول عن قوام الجلد ومظهره وعند استخدام الليزر يصبح الجلد مشدودًا أكثر وأقل ترهّلًا.
نحت الجسم بالليزر البارد
بالرّغم من أنّ الليزر يعطي حرارةً مرتفعةً من أجل تحقيق النّتائج المرجوّة منه، إلّا أنّ هذه الحرارة ليست حارقة.
بمعنى أن المريض من الممكن أن يحتملها على جلده دون إزعاج شديد.
تحفّز هذه الحرارة الجسم على إنتاج الكولاجين والإيلّاستين المسؤولين عن قوام الجلد ومظهره.
من الممكن استخدام الليزر لشدّ الجسم عند المرضى . وهنا ننوّه إلى إمكانية استخدام الليزر لشد الجسم كإجراء وقائيّ لتجنبّ حدوث مشاكل ترهل مستقبلية.
كنقطة أخيرة، يختلف الهدف والنتيجة المرجوّة التي من الممكن تحقيقها باستخدام الليزر. بناءً على المنطقة التي سيتم التداخل عليها والجهاز المُستخدم.
تكلفة شد الجسم بالليزر
تتراوح تكلفة شدّ الجسم بالليزر من 1500 إلى 6500 دولار، ويعود التفاوت الكبير في الأسعار إلى أنّ استخدام الليزر في العمليات الجراحية مكلف جدًا، بالإضافة إلى وجود أنواع مختلفة من هذه الأجهزة، وباختلاف الجهاز ستختلف التكلفة بالتأكيد.
بالإضافة لهذا، مساحة الجلد التي سيتمّ التداخل عليها من أهم العوامل المؤثرة على تحديد كلفة شد الجسم.
وقد تحتاج بعض المناطق إلى تكرار الإجراء لأكثر من مرة قبل أن يصل المريض إلى النتيجة المرغوبة مما يرفع تكلفة العملية أيضاً.
تجربة شد البطن بالليزر
زارت السيدة حنان البالغة من العمر 34 عامًا والقادمة من الجزائر عياداتنا، حيث كانت تعاني من ترهّل وارتخاء في الجلد الموجود في منطقة الظّهر والبطن.
قرر الطبيب بعد الفحص السريري أن يتم إجراء شدّ للبطن من أجل التخلّص من الجلد الزائد واستعادة المظهر المتناسق للجسم. ومن أجل الحصول على نتيجة متكاملة تقرّر أيضًا إجراء شد لمنطقة الظهر.
شد البطن دون جراحة
من الممكن استخدام الليزر لشدّ الجلد في مختلف المناطق من الجسم. وأكثر ما يتم إجراء هذا التداخل في المناطق التالية:
- البطن.
- الرقبة.
- الوجه.
- خطّ الذقن.
قد يحتاج شدّ الجسم وإعادة نحته عدّة جلسات متكررة. ومن الممكن أن يتم الوصول خلال 3 جلسات تقريبًا إلى النتيجة المرجوة دون التسبب بإزعاج كبير للمريض.
- يستخدم هذا النوع من الأجهزة الأشعة تحت الحمراء والترددات الراديوية من أجل رفع درجة حرارة الخلايا الدهنية وإذابتها إن جاز التعبير. والأمر لا يقتصر على الخلايا الدهنيّة إذ يتم تنشيط الخلايا المجاورة ما يحفّز على إنتاج كميات جديدة من الكولاجين والإيلاستين.
- ينجم عنه تقليل الرخاوة في الجلد وهذا ما يحسن من مظهره وقوامه.
- من المهم أيضاً أن ننوّه إلى أن الليزر لا يعد حلًا لتخفيف الوزن إطلاقًا.
- ومن الممكن استخدامه عند الأشخاص بمؤشر كتلة جسم أقل من 30.
- يعد شد البطن بالليزر إجراء جديد والأدلة على فعاليته وثبات نتائجه ما يزال مشكوكًا بها إلى حدّ ما.
- ولهذا السبب فإن الاعتماد على شد البطن بالطريقة الجراحية أكثر نجاحًا وملائمةً لحالة المريض.
بعد شد الترهلات بالليزر
- يعمل الطبيب على تضميد مكان الجرح باستعمال القطن والشاش والغيارات الجراحية لمنع التورمات.
- كما قد تبقى بعض أنابيب الشفط مثبتة على الجرح لمدة بسيطة بعد عملية شد الجلد المترهل للتأكد من عملية سحب السوائل الزائدة.
- عليك الالتزام بتعليمات الطبيب والإرشادات الخاصة عن مواعيد إزالة الضمادات أو أدوية قد يصفها لك الطبيب.
الخاتمة
يعد شد البطن بالليزر إجراء جديد والأدلة على فعاليته وثبات نتائجه ما يزال مشكوكًا بها إلى حدّ ما. ولهذا السبب فإن الاعتماد على شد البطن بالطريقة الجراحية أكثر نجاحًا وملائمةً لحالة المريض. وفي النهاية، من الأسلم دوماً التواصل مع طبيب مختص لمعرفة حالتكم وأخذ القرار المناسب ضمن الظروف الطبية الخاصة بكم.