خلع الأسنان

خلع الأسنان هو إجراء علاجي يقوم به طبيب أخصائي ضمن ظروف من التعقيم الكامل باستخدام أدوات متخصصة لإزالة السن بالكامل من عظم الفك، إما يكون خلع يدوي ويسمى خلع بسيط، أو خلع جراحي من خلال شق اللثة.

من الإجراءات الشائعة التي يقوم بها أطباء الأسنان في العيادة تحت تأثير التخدير الموضعي في أغلب الحالات، والتخدير العام لبعض الحالات، للحفاظ على صحة الفم والأسنان حيث يقوم بقلع السن من جذوره بشكل كامل، وتتم عملية خلع الأسنان لعدة أسباب سوف نذكرها لكم في السطور القادمة.

رغم وجود علاجات مختلفة لكافة مشاكل الأسنان، إلا أن خلع الأسنان يبقى أحد الحلول الأخيرة التي يلجأ إليها الأطباء نتيجةً لعدة أسباب أهمها ما يلي:

1. الأسنان المتزاحمة والمتراكبة فوق بعضها تستدعي خلع أحد الأضراس لتركيب تقويم يساعد على إعادة ترتيبها بشكل سليم.
2. الأسنان المتآكلة بشكل كامل ولا يمكن علاجها أو تعويضها بأي طريقة.
3. الأسنان المكسورة نتيجة الحوادث أو الضربات القوية.
4. أضراس العقل الغائرة أو البارزة أو التي تسبب المشاكل لباقي الأسنان.
5. الأسنان اللبنية التالفة عند الأطفال والتي يؤثر وجودها على صحة الأسنان الدائمة الموجودة تحتها.
6. الأسنان المصابة بعدوى بكتيرية ولا يمكن علاجها.
7. عدم وجود إمكانية مادية لدى المريض لعلاج الأسنان.

يلجأ أطباء الأسنان إلى خلع الأسنان نتيجةً لعدة أسباب أهمها ما يلي:

• تسوس الأسنان: الأسنان التي أصابها تسوس شديد ولا يمكن علاجها بأي طريقة تلزم إزالتها لتخفيف الألم عن المريض.
• أمراض اللثة: إن التهاب اللثة وانتشار البكتيريا وانتقال هذا الالتهاب إلى دواعم الأسنان يسبب وقوع الأسنان، أو يضطر الطبيب في بعض الحالات إلى خلع الأسنان لحماية الفم والفك وعظام الوجه من انتقال العدوى وتفاقم الالتهاب.
• الأسنان المكسورة: عند وجود أسنان مكسورة بشكل كامل ولا يمكن تعويضها بالتلبيسات السنية نتيجة حادث أو ضربة قوية يقوم الطبيب بقلعها. أو الأسنان التي أصاب جذرها كسر طولي ولا يمكن ترميمه من خلال العلاجات اللبية (معالجة قناة الجذر).
• ازدحام الأسنان: يؤدي تزاحم الأسنان في الفم إلى سوء ترتيبها، وفي هذه الحالات يلجأ الطبيب إلى خلع أحد الأضراس لتركيب تقويم الأسنان لتصطف باقي الأسنان بشكل سليم.
• أضراس العقل: أضراس العقل التي تسبب مشاكل وألم للمريض ولا يمكن علاجها يضطر الطبيب إلى خلعها لتخليص المريض من مشاكلها.

يتم خلع الأسنان بعد عمل صورة شعاعية أو بانورامية وعرضها على الطبيب الذي يفحص السن ويتأكد من عدم إمكانية علاجه والحاجة إلى خلعه، وتتم عملية خلع السن بشكل يدوي في عيادة معقمة على يد أخصائي ذو خبرة بالخطوات التالية:

التخدير

تخدير السن موضعيًا من خلال حقن الأنسجة المحيطة به بإبرة البنج.

تحريك السن

تحريك السن باستخدام الملقم لفصله عن الأنسجة المحيطة به.

الشد والخلع

شد السن بعد زحزحته باستخدام الكماشة.

يجب على المريض بعد إجراء خلع الأسنان أن يلتزم بالتعليمات التي يوجهها له الطبيب لتخفيف ألم الخلع والنزيف، وإليكم فيما يلي نصائح وإرشادات ما بعد الخلع:

• يجب أن يمتنع المريض عن الطعام لمدة ساعتين بعد خلع السن.
• يجب أن يبقى الشاش المعقم مكان السن المخلوع مع إغلاق الفم لمدة تتراوح بين 45 دقيقة إلى ساعة حتى يتوقف النزيف.
• يجب على المريض أن يمتنع عن التدخين وشرب الكحول لمدة لا تقل عن 24 ساعة بعد الخلع.
• يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة الصلبة التي تحتاج إلى مضغ وتناول الشوربات والأطعمة اللينة الغير ساخنة.
• يجب على المريض أن يبدأ بالمضامض المعقمة بعد مرور 24 ساعة على خلع السن وليس مباشرةً، لأن المضامض قد تعيق تخثر الدم مكان الخلع.

قد تحدث بعض المضاعفات بعد خلع الأسنان، ومن أهمها ما يلي:

• العدوى: قد تدخل البكتيريا إلى الجرح الناتج عن الخلع وتسبب التهابًا مؤلمًا.
• الألم: الألم هو أحد الأعراض الشائعة بعد الخلع، ولكن هناك أدوية مسكنة يمكن أن تخففه.
• النزيف المستمر: قد يستمر النزيف لفترة أطول من الطبيعي، خاصة إذا لم تتبع التعليمات التي قدمها الطبيب.
• التورم والكدمات: من الطبيعي حدوث تورم وكدمات في الوجه بعد الخلع، ولكن إذا زادت شدتها أو استمرت لفترة طويلة، يجب استشارة الطبيب.
• السنخ الجاف: وهي حالة مؤلمة تحدث عندما لا يتكون جلطة دموية في مكان السن المخلوع، مما يجعل العظم مكشوفًا وعرضة للعدوى.
• تلف الأعصاب: في بعض الحالات النادرة، قد يتعرض عصب ما للتلف أثناء عملية الخلع، مما يؤدي إلى تنميل أو وخز في المنطقة المصابة.
• تصلب الفك: قد يحدث تصلب في الفك نتيجة للورم أو بسبب وضع الشاش الطبيعي بعد الخلع.
• كسر العظم: قد يحدث كسر في عظم الفك، خاصة إذا كان السن المخلوع قريبًا من الجيوب الأنفية.