شد الوجه

شد الوجه هو إحدى أنواع جراحات التجميل والتي تتضمن تحسين العلامات الواضحة للشيخوخة في منطقة الوجه والرقبة، وهناك العديد من أنواع جراحات شد الوجه لذا من الضروري اختيار النوع المناسب لاحتياجك والملائم لحالتك، الطبيب هو من يمكنه تحديد الخيار الأفضل لك.

ما هي عملية شد الوجه؟

عملية شد الوجه والمعروفة أيضاً بعملية شد التجاعيد هي مصطلح عام يتضمن أي تدخل أو إجراء جراحي لتحسين مظهر الجلد بسبب علامات الشيخوخة في الوجه والرقبة، وذلك عن طريق تصحيح وضع الجلد الزائد أو الدهون وإزالتها.

وفقًا للجمعية الأمريكية لجراحي التجميل، فإن عملية شد التجاعيد تعد من بين أكثر 5 عمليات جراحية تجميلية شيوعًا، حيث تم إجراء أكثر من 120 ألف عملية في عام 2019. لذلك، من المهم لجراحي التجميل أن يفهموا تاريخ هذه العملية، والتشريح ذي الصلة، والفروق الدقيقة التقنية. يجب أن يتمتع الجراحون بتقنيات جراحية دقيقة ومهارات ممتازة في بناء العلاقات لتحقيق نتائج مثالية للمرضى.

عملية شد الوجه هي إجراء جراحي تجميلي يعمل على تحسين مظهر الجلد، ولكنه لا يوقف علامات الشيخوخة، كما أنه لا يعالج التجاعيد السطحية أو تضرر الجلد الناتج عن أشعة الشمس أو عدم انتظام لون البشرة. لذا تُعد عملية شد الوجه جراحة فردية تختلف نتائجها باختلاف ملامح كل شخص وأهدافه.

يمكن لعملية شد الوجه أن تُحسن العديد من علامات الشيخوخة، ومن أبرز فوائدها:

• تخلصي من الجلد المترهل واحصلي على بشرة أكثر نضارة وتوهجًا.
• عالجي ترهل الخدين على طول خط الفك واحصلي على زوايا فم مرفوعة أكثر.
• حاربي التجاعيد والخطوط العميقة بين الخدين والشفتين.
• أعيدي توزيع الدهون في وجهكِ، والتي قد تكون اختفت بسبب التقدم بالعمر.
• عالجي مشكلة الذقن المزدوج، خاصة إن اخترتِ الخضوع لشد الرقبة أيضًا.

هناك بعض الإجراءات التي تتم في عملية شد الوجه قبل وبعد، ومن ضمنها زيارة جراح التجميل، والذي تتضمن زيارته بعض الخطوات الهامة قبل إجراء الجراحة.

عليكِ أولاً اختيار جراح تجميل ذي خبرة وله سجل طبي حافل من أجل أن تحصلي على جميع مزايا وفوائد عملية شد الوجه. ستناقشين أنت وجراحكِ العديد من الأمور أثناء الاستشارة الأولى، بما في ذلك أهدافك، وتاريخكِ الطبي، والحساسية التي تُعانين منها، والأدوية التي تأخذينها، والعادات السيئة التي عليكِ التخلص منها.

وعلاوة على ذلك، قد يقوم أو يقترح طبيبكِ الجراح ما يلي:

• معرفة التاريخ المرضي لديكِ وما إذا كنتِ تعانين من أي حالة صحية أو مرض مزمن. سيسألك الطبيب إذا كنتِ قد خضعتِ لأي إجراء تجميلي من قبل، ويجب ذكر الأدوية التي تتناولينها والمضاعفات السابقة إن وُجدت.
• فحص بدني شامل، والتأكد من ملاءمة حالتك للتدخل الجراحي، خاصة في حال وجود أمراض مزمنة.
• فحص الوجه والرقبة والتقاط صور متعددة الزوايا، وتحليل الهيكل العظمي والدهون لتحديد نوع الجراحة المناسب لكِ.
• مناقشة أهدافك وتوقعاتك من العملية، وتوضيح ما إذا كانت تلك التوقعات واقعية ومتناسبة مع نتائج شد الوجه.
• التوقف عن الأدوية المميعة للدم قبل أسبوعين من العملية، بناءً على تعليمات الطبيب.
• الامتناع عن تناول الطعام بعد منتصف الليلة السابقة للجراحة.
• غسل الوجه والشعر بالماء والصابون في صباح يوم العملية.

يتم إجراء عملية شد الوجه في العيادات الخارجية لمعظم الحالات، وسيحتاج طبيبكِ الجراح من 2 إلى 5 ساعات لإكمال الجراحة، ويمكنكِ العودة إلى منزلكِ في نفس اليوم. لقد تطورت عمليات شد الوجه بشكل كبير في العقود الأخيرة بفضل مواصلة أطباء التجميل اكتساب المزيد من الفهم حول ملامح وصفات الوجه. وباختصار، عادةً ما تتضمن خطوات شد الوجه ما يلي:

1. التخدير

لا شك أن التخدير سيكون المرحلة الأولى في جراحة شد الوجه. يفضل معظم الجراحين التخدير العام، لكن قد يختار بعض الجراحين مزيجًا من المخدر الموضعي والمهدئات المعتدلة.

2. فتح الشقوق الجراحية

سيقوم طبيبكِ الجراح بفتح شق خلف أذنك وداخل خط الشعر، وسيمتد الشق من مقدمة الأذن ويستمر حتى أعلى الأذن. أيضًا، قد يقوم الجراح بعمل شق صغير على التجعد الموجود أسفل الذقن لاستهداف هذه المنطقة.

3. إعادة تشكيل العضلات والأنسجة

لإعادة وضع وشد العضلات الأساسية والنسيج الضام، سيدفع الطبيب الجراح الجلد للخارج ويزيل بعض الدهون والجلد الزائد. يمكن كذلك خياطة الأنسجة بالغراء لتثبيتها في موقعها الجديد.

4. إغلاق الشقوق الجراحية

أخيرًا، سيستخدم الجراح خيوطًا دقيقة لإغلاق الجروح وتسهيل التئامها.

في اليوم التالي لإجراء الجراحة، يقوم الطبيب بإزالة أنبوب النزح، مع تغيير ضمادات الشقوق الجراحية ووضع مضاد حيوي موضعي على الجروح. وبعد مرور يومين، سيقوم الطبيب بتغيير نوع الضمادات واستبدالها بجبيرة مطاطية للوجه. وبعد أسبوع، سيقوم الطبيب بفك الغرز الجراحية وفحص حالة الجرح، ويتم تحديد موعد آخر للمتابعة التي قد تستمر لمدة شهرين.

يجب الأخذ في الاعتبار أنه في الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة، يتعين عليكِ رفع رأسكِ، وتناول مسكنات الألم ومضادات التورم، مع عمل كمادات باردة على الوجه لتقليل الانتفاخ والتورم. قد تشعرين ببعض الأعراض المزعجة.

ولتقليل التورم والكدمات، سيضع الطبيب ضمادة حول وجهكِ ويخبركِ بكيفية العناية بمكان الجرح. كما قد يصف لكِ مسكنات للآلام إن كنتِ تُعانين من الألم.

قد تحتاجين إلى أسبوعين قبل العودة إلى أنشطتكِ المعتادة، وانتظري 4 أسابيع قبل ممارسة الأنشطة الأكثر شدة مثل التمارين الرياضية.

يمكنكِ الحفاظ على نتائج عملية شد الوجه عن طريق تجنب أشعة الشمس، واستخدام الكريمات الجلدية، واتباع نظام غذائي متوازن.

قد تتسبب جراحة شد الوجه في بعض المخاطر والمضاعفات. يمكن علاج بعض هذه المضاعفات بالأدوية أو من خلال اتباع تعليمات الطبيب، بينما قد يترك البعض الآخر آثارًا تستمر لفترة طويلة. وتشمل أضرار شد الوجه ما يلي:

• حدوث تجمع دموي أو تورم تحت الجلد خلال 24 ساعة من العملية، ويمكن علاجه بالتدخل الجراحي الفوري لتجنب تلف الأنسجة.
• نزيف أثناء الجراحة.
• تراكم السوائل في الوجه مما يؤدي إلى انتفاخات تختفي مع الوقت والعلاج.
• ظهور ندبات نتيجة الشق الجراحي، والتي غالبًا ما تكون غير مرئية، لكنها قد تكون واضحة في بعض الحالات.
• إصابة الأعصاب المسؤولة عن الإحساس أو حركة العضلات، وقد تكون مؤقتة أو دائمة، مما قد يؤثر على تعبيرات الوجه.
• تساقط الشعر في منطقة الشق الجراحي، وقد يكون مؤقتًا أو طويل الأمد ويحتاج إلى زراعة شعر.
• فقدان الجلد بسبب ضعف تدفق الدم إلى أنسجة الوجه، ويمكن علاجه بالأدوية والعناية بالجروح.
• الخدر المستمر في بعض المناطق.